البرنامج

النسخة التجريبية لدمج موارد «شاهد والعب وتعلّم» في كولومبيا

مشروع يسعى إلى دمج مقاطع فيديو مستمدة من برنامج «شاهد والعب وتعلّم»، ترتبط بالتعلّم الاجتماعي العاطفي، ضمن برنامج للدعم النفسي الاجتماعي يركز على المجتمع ويستهدف مقدمي الرعاية للأطفال الصغار في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات والتي تعرضت للنزوح القسري والهجرة.

يجتمع مقدمو الرعاية بشكل أسبوعي، ضمن مجموعات، لمناقشة تأثير البيئة التي يعيشون فيها على رفاههم العاطفي، كما يشاركون في أنشطة مصممة لاستيعاب تجارب الحياة، والحد من آثار الصدمات، وإقامة روابط تعلّق متينة. وفي إطار هذه النسخة التجريبية، يتم دمج مقاطع فيديو للتعلّم المبكر من برنامج «شاهد والعب وتعلّم» ، تتمحور حول التعلّم الاجتماعي العاطفي، كاستراتيجية للوصول إلى الأطفال بشكل مباشر وتقديم أدوات إضافية إلى مقدمي الرعاية.

ونعدد في ما يلي أهداف هذا البرنامج:

  • تعزيز قدرة مقدمي الرعاية على فهم نمو أطفالهم من الناحية الاجتماعية والعاطفية.
  • تشجيع مقدمي الرعاية على استخدام استراتيجيات لتطوير المهارات الاجتماعية العاطفية لدى الأطفال بحسب أعمارهم.
  • تقوية العلاقات بين الأفراد ضمن فرق تنشئة الأطفال.
Family walking down a road.
أكثر من مليون طفل وقعوا ضحية النزاعات المسلحة والنزوح القسري في كولومبيا.
أكثر من نصف مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 0 و5 سنوات تأثروا بأعمال العنف واضطروا إلى النزوح في كولومبيا.
Mother and child watching Jad on a projector screen.
أكثر من 3,500 مقدم رعاية حصلوا على الدعم اللازم و5 آلاف طفل تغيّرت حياتهم نحو الأفضل.
خلال العقد الماضي، نجح برنامج «بذور الارتباط» (Semillas de Apego) في تمكين أكثر من 3,500 مقدم رعاية، وإحداث تغيير إيجابي في حياة 5 آلاف طفل في 9 بلديات كولومبية.

الفئات التي عملنا معها

group of mothers

مقدمو الرعاية الأولية لطفل واحد على الأقل يبلغ من العمر 5 سنوات أو أقل، من الذين وقعوا ضحية النزاعات أو الهجرة القسرية أو النزوح أو غيرها من التجارب الصعبة.

المناطق التي عملنا فيها

Globe with Columbia highlighted.

بلديتا خاموندي وتوماكو في كولومبيا.

كيف نفذنا محتوى البرنامج؟

TV and phone

استلم مقدمو الرعاية مقاطع الفيديو عبر مجموعات خاصة على موقع فيسبوك أو عبر تطبيق واتساب.

الوتيرة

شارك مقدمو الرعاية في جلسات جماعية مخصصة للدعم النفسي الاجتماعي، نُظمت حضوريًا وكانت مدة كل منها 2.5 ساعة أسبوعيًا. كما شاهدوا مقاطع فيديو، وطبّقوا استراتيجيات لمساعدة الأطفال على التحكم بمشاعرهم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع في ما بين عقد الجلسات.

المنهج والوسائط الإعلامية

تألف البرنامج الذي نفذته «بذور الارتباط» من 15 جلسة. وفي آخر ثماني جلسات جماعية حضورية مخصصة للدعم النفسي الاجتماعي، حرصت المنظمة على دمج مقاطع فيديو مرتبطة بالتعلّم الاجتماعي العاطفي مستمدة من برنامج «شاهد والعب وتعلّم». وتمحورت هذه الجلسات حول المواضيع التالية:

  • الجلسات 7 إلى 12: فهم مراحل النمو الأساسية في تنمية الطفولة المبكرة، وشكل العلاقات السليمة بين الطفل والأهل، بهدف تحسين تنمية الطفولة المبكرة.
  • الجلسات 13 إلى 15: بناء شبكات دعم وفرق تُعنى بتربية الأطفال (أو تنشئتهم).

تعاونت المديرة الفنية لبرنامج «بذور الارتباط» مع خبير في مجال التعليم من «ورشة سمسم»، ومشرف رئيسي من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بهدف دمج المفاهيم الأساسية المستمدة من 23 مقطع فيديو يتعلق بالتعلّم الاجتماعي العاطفي من برنامج «شاهد والعب وتعلّم» و3 أدوات دعم بصري. وتم تقسيم المفاهيم إلى 5 مجموعات:

  1. التعرّف على المشاعر الكبرى (6 مقاطع فيديو).
  2. الخوف والتعامل مع الظروف المليئة بالتحديات (فيديو واحد وأداتان للدعم البصري).
  3. مساعدة مقدمي الرعاية على تفهّم سلوك الطفل عندما تنتابه مشاعر كبرى، وتحديد الاستراتيجيات البديلة للتعامل معها (7 مقاطع فيديو).
  4. فرق التنشئة: تحديد مشاعر الأطفال والاستراتيجيات المناسبة للتعامل معها (4 مقاطع فيديو).
  5. التأكيد على أهمية تقنيات التنفس (التنفس من البطن) (5 مقاطع فيديو وأداة دعم بصري واحدة).
تقديم البرنامج ومقدار المشاهدة

اعتمد برنامج «بذور الارتباط» نهجًا مبتكرًا يدمج بين عرض مقاطع الفيديو وتحفيز التفاعل النشط. وفي إطار هذا النهج، تم توزيع محتوى برنامج «شاهد والعب وتعلّم» عبر مجموعات خاصة على فيسبوك، حيث نُشرت مقاطع الفيديو أسبوعيًا بعد الجلسات الحضورية، مع فاصل 15 دقيقة بين كل فيديو وآخر. وبعد نشر المقاطع، أرسل فريق البرنامج إلى مقدمي الرعاية عبر تطبيق واتساب رسائلَ تتضمن رابط الفيديو، ودعوة للانضمام إلى المجموعة الخاصة على فيسبوك، ودعوة للعمل، وعرضًا تمهيديًا للفيديو. أما مقدمو الرعاية الذين لم يمتلكوا حسابًا على فيسبوك، فتلقوا جميع مقاطع الفيديو عبر تطبيق واتساب كل يوم جمعة. ومن ثم، تشارك مقدمو الرعاية تجربتهم في مشاهدة مقاطع الفيديو وتطبيقها مع أطفالهم في خلال الجلسة الجماعية الحضورية في الأسبوع التالي.

فضلًا عن ذلك، شجّع البرنامج مقدمي الرعاية على مشاهدة مقاطع الفيديو من برنامج «شاهد والعب وتعلّم» أقله مرة واحدة في الأسبوع مع أطفالهم، مع العلم بأنهم كانوا يتلقون بين 3 و7 مقاطع فيديو أو أدوات دعم بصري كل أسبوع.

في ما يلي نموذج يوضح كيفية ظهور مقاطع فيديو برنامج «شاهد والعب وتعلّم» مع الرسائل المرفقة التي يتلقاها مقدم الرعاية عبر الصفحة الخاصة بالبرنامج على موقع فيسبوك.

التدريب والإشراف

يقدّم البرنامج بشكل أسبوعي دورة تدريبية شاملة وجلسات تفاعلية يشرف عليها ميسرون. وغالبًا ما يكون الميسرون مقدمي رعاية يملكون بعض الخبرة في توجيه مجموعات الدعم النفسي الاجتماعي أو المجموعات المجتمعية، أو قد تلقوا تعليمًا جامعيًا أو مهنيًا في اختصاصات ترتبط بعلم النفس أو العمل الاجتماعي أو مجالات ذات صلة.

وفي إطار التدريب الأولي، يتم تعريف الميسرين على موارد برنامج «شاهد والعب وتعلّم» وآلية دمجها في الجلسات الأسبوعية من 7 إلى 15 ضمن برنامج «بذور الارتباط». ويشاهدون مقاطع الفيديو والخطط المحدثة للجلسات، كما يطبّقون الأنشطة المقررة خلالها. أما في إطار نهج التدريب المستمر، فيتابع المشرفون تقّدم الميسرين بشكل أسبوعي، ويوجهونهم عند الضرورة لضمان قدرتهم على تقديم دعم فعال لمقدمي الرعاية.

تجدر الملاحظة أن القيّمين على البرنامج عقدوا اجتماعًا مع الفريق الفني المسؤول عن تنفيذ وإدارة برنامج «شاهد والعب وتعلّم» لشرح عملية توزيع المحتوى. وأعدّت مديرة المجتمع دليلًا يفصّل الجدول الزمني لتنفيذ البرنامج وعملية توزيع المحتوى على جميع المنصات خطوة بخطوة. كما تمت الاستعانة بهذا الدليل لتدريب الفريق الفني على آلية فعالة لعرض مقاطع الفيديو على مقدمي الرعاية والتواصل معهم.

المراقبة والتقييم

تمت مراقبة عملية دمج مقاطع الفيديو المستمدة من «شاهد والعب وتعلّم» ضمن برنامج «بذور الارتباط» للتأكد من الفائدة والجدوى المحققة من استخدامها ومشاهدتها، ورصد ردود فعل مقدمي الرعاية إزاء التكنولوجيا، فضلاً عن تحليل تفاعلهم مع البرنامج وسلوكياتهم وسلوكيات أطفالهم. وقد وصل البرنامج إلى 420 مقدم رعاية وأطفالهم الذين تراوحت أعمارهم بين 3 و 5 سنوات.

هذا وأجرى البرنامج تقييمًا للأثر الناتج عن دمج مقاطع الفيديو من برنامج «شاهد والعب وتعلّم». واستند التقييم إلى تصميم عشوائي عنقودي، حيث ضم مجموعة تجريبية تلقت مقاطع الفيديو المدمجة ضمن برنامج «بذور الارتباط»، ومجموعة ضابطة تلقت فيديوهات «بذور الارتباط» فقط. وبلغ مجموع العيّنة المستخدمة 311 مقدم رعاية تم توزيعهم على 9 مجموعات تجريبية و10 مجموعات ضابطة.

وقد أتت نتائج تقييم الأثر على الشكل التالي:

  1. وجد المشاركون مقاطع الفيديو مرحة ومسلية ومناسبة وتعرض ظروفًا مألوفة بالنسبة إليهم.
  2. استخدم مقدمو الرعاية والأطفال استراتيجيات للتحكم بالمشاعر من مقاطع الفيديو، ما ساعدهم في التعرّف على مشاعرهم وحسّن طريقة ضبطها.
  3. تم الإبلاغ عن صعوبات في الوصول إلى مقاطع الفيديو، لكن تم انتهاج آليات مناسبة لتخطيها مثل ميزة العرض الأولي التي يوفرها تطبيق واتساب والمجموعات المجتمعية.
  4. أظهر المشاركون الذين شاهدوا محتوى برنامج «شاهد والعب وتعلّم» تحسّنًا ملحوظًا (من الناحية الإحصائية) في العلاقة بين مقدمي الرعاية والأطفال، ومؤشرات تنمية الطفولة المبكرة، بالمقارنة مع الذين لم يشاهدوها. وهذا يؤكد أن دمج مقاطع الفيديو طوّر قدرات المشاركين على التعبير عن مشاعرهم واستخدام استراتيجيات التحكم بها، ما عزز بدوره تنمية المهارات الاجتماعية العاطفية خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
الشريك

Semillas de Apego, a program of Universidad de los Andes

جامعة لوس أنديس

برنامج «بذور الارتباط» (Semillas de Apego) التابع لجامعة لوس أنديس