وفي ما يلي أربع نقاط رئيسية تم استخلاصها من التجارب التطبيقية لبرنامج «العب وتعلّم» التي أدرجت الوسائط المتعددة والتكنولوجيا ضمن برامج تنمية الطفولة المبكرة:
- قد يساهم دمج الوسائط المتعددة في تحسين برامج تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ من خلال تقديم محتوى هادف وتفاعلي يرتبط بمواضيع محددة.
- يمكن استخدام التكنولوجيا للتواصل مع المجتمعات التي يصعب الوصول إليها.
- يمكن لاستخدام منصات متنوعة، مثل الراديو ومقاطع الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي، أن يضمن الوصول إلى جماهير جديدة وتقديم محتوى متنوع لها.
- يمكن للوسائط المتعددة والتكنولوجيا دعم القوى العاملة في مجال تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ لتحسين جودة البرنامج وتعزيز أمانته.
قد يساهم دمج الوسائط المتعددة في تحسين برامج تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ من خلال تقديم محتوى هادف وتفاعلي يرتبط بمواضيع محددة.
يمكن الاستفادة من الوسائط المتعددة، سواء باستخدامها إلى جانب برامج التعليم وحماية الأطفال والدعم النفسي والاجتماعي، أو دمجها معها، لتناول مواضيع إضافية أو لتعزيز المشاركة عن بُعد للأطفال والبالغين أو لتنويع أساليب تعليم وتعلّم المواد. ولتحقيق هذه الغاية، يمكن إنتاج مقاطع فيديو أو حلقات إعلامية قصيرة لتبسيط المفاهيم المعقدة وتقديمها بطريقة جذابة وملائمة ثقافيًا. وفي هذا السياق، أعدّت «ورشة سمسم» مجموعة مؤلفة من 140 مقطع فيديو مليئة بالرسوم المتحركة حملت اسم «شاهد والعب وتعلّم:مقاطع فيديو للتعلّم المبكر». تم دمج محتوى هذه المقاطع في ثلاثة مشاريع تُنفذ حاليًا وتُعنى بالتعليم وحماية الأطفال والصحة النفسية القائمة على المجتمع في كل من كينيا وبنغلاديش وكولومبياعلى التوالي لفهم أهمية تضمين الوسائط التعليمية في السياقات الإنسانية وآثارها.
قد تشكّل الأجهزة، مثل الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية، نقطة نفاذ أساسية تمكّن العائلات التي تقيم في مناطق نائية، أو تتنقّل باستمرار، من الوصول إلى البرامج. ونظراً لأن مصادر الطاقة منخفضة التكلفة والأجهزة الإلكترونية أصبحت أكثر توفراً وبات الاتصال بشبكة الإنترنت أسهل، تستطيع العائلات أن تستعمل أجهزتها الخاصة أو الأجهزة مشتركة، لتمكين مقدمي الرعاية أو الأطفال من المشاركة في برامج تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ وبرامج التنمية في مرحلة التنشئة. لكن دائمًا ما يتطلب استخدام التكنولوجيا نهجًا مدروسًا لرفع التوعية، والتشجيع على استعمال هذه الأدوات، والحفاظ على المشاركة والتفاعل. وفي هذا الإطار، يقدّم برنامج «العب وتعلَّم» نصائح عملية وأمثلة من ممارسين نفذوا مشاريع قائمة على التكنولوجيا لتنمية الطفولة المبكرة واستعانوا بمبادئ التصميم التطبيقي.
يمكن لاستخدام منصات متنوعة، مثل الراديو ومقاطع الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي، أن يضمن الوصول إلى جماهير جديدة ويزيد من نسبة مشاركتها عبر تقديم محتوى متنوع لها.
وفي ظل الانتشار المتزايد للأجهزة، يتوسع أيضًا نطاق التطبيقات المتوفرة واستخداماتها المتعددة. ويمكن توظيف هذه المنصات بشكل فردي أو جماعي للوصول إلى العائلات بطرق مبتكرة وشيّقة، سواءً أكان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك، أو من خلال تطبيق واتساب، أو برامج سمعية مسجلة مثل المدونات الصوتية (البودكاست)، أو عبر نظام الاستجابة الصوتية التفاعلية. على سبيل المثال، تستطيع العائلات اكتشاف أنشطة جديدة ونصائح قيمة لدعم تنمية الطفولة المبكرة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ«
ركن العائلة» (FamilyCorner) التابعة للجنة الإنقاذ الدولية على تطبيقَي فايسبوك وإنستغرام. كما يمكنها التفاعل مع روبوتات دردشة ذكية للاطلاع على أفكار لأنشطة مناسبة حسب العمر، أو للتواصل مع مقدمي رعاية آخرين من أجل الحصول على دعم من الأقران.
لا تُعتبر التكنولوجيا مجرد أداة للعائلات، إذ إنها تغيّر أيضًا أساليب عمل القوى العاملة في تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ. فالمواد الإلكترونية، والتطبيقات التي لا تتصل بالإنترنت، ومقاطع الفيديو الداعمة، والأجهزة اللوحية، تساعد كلها الأساتذة والميسرين والمشرفين على تقديم تجارب عالية الجودة إلى الأطفال الصغار ومقدمي الرعاية. وفي هذا الإطار، طوّرت لجنة الإنقاذ الدولية تطبيقًا حمل اسم كادر وساهم في رقمنة جميع الموارد المخصصة للميسرين ضمن برامج «أهلًا سمسم» المقدّمة في منطقة الشرق الأوسط. وتوفّر هذه المكتبة الواسعة إمكانية الوصول، إما عبر الاتصال بالإنترنت أو من دون الاتصال بالشبكة، إلى موارد يمكن لأي شخص استخدامها لتقديم برامج التنشئة والتعلّم المبكر.