تقرير حول تأثير أهلًا سمسم
حاجة مُلحّة واستجابة تاريخية وتأثير عميق
عندما هددت أزمة إنسانية غير مسبوقة طفولة جيلٍ كامل في الشرق الأوسط، اجتمعت ورشة سمسم ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) لتوفير التعليم المبكر والرعاية لملايين الأطفال الذين يعيشون في سياق النزاعات والأزمات، وذلك من خلال تقديم أكبر تدخل للطفولة المبكرة في تاريخ الاستجابة الإنسانية: Ahlan Simsim – وتعني «أهلًا سمسم» باللغة العربية.
استثمرت مؤسسة «ماك آرثر» (MacArthur Foundation) 100 مليون دولار، وبها حققنا تغييرًا دائمً
إحداث تحوّل في حياة الأشخاص
دخل النزاع السوري في عام 2016، عامه السادس، مع نزوح أكثر من 6 ملايين شخص داخليًا في سوريا. وفرّ أكثر من 5 ملايين شخص إلى البلدان المجاورة وخارجها، وكان نصفهم تقريبًا من الأطفال، فقد هؤلاء الأطفال منازلهم وأحباءهم، وتعرضوا للعنف، وتحملوا مختلف أنواع الصدمات التي يصعُب حتى على البالغين التعامل معها. ونشأ جيل كامل من دون إمكانية الوصول إلى التعليم المُبكر الجيد أو فرَص تنمية الطفولة المبكرة التي يحتاجون إليها للبقاء والنمو.
استعانت ورشة سمسم بخبرتها في مجال الإعلام التعليمي والإغاثة الإنسانية، وتعاونت مع لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) لمنح الأطفال المتأثرين بالنزاعات والأزمات الدعم الذي يحتاجون إليه للنمو والازدهار.
تُمثّل السنوات الأولى، بالنسبة لجميع الأطفال المتأثرين بالأزمات، فرصة محدودة يمكن في خلالها مساعدتهم في التغلّب على التحديات التي يواجهونها اليوم، وإعدادهم للنجاح كبالغين في المستقبل. (صياغة كبطاقات إحصائية)
يتطور دماغ الطفل بشكل أسرع في السنوات الثماني الأولى من حياته مقارنة مع أي وقتٍ آخر، وتتشكل في هذه الفترة قدرات عقلية دائمة تستمر مدى الحياة.
يعيش طفل واحد من أصل كل 6 أطفال حول العالم في مناطق تشهد نزاعات، ما يوازي أكثر من 400 مليون طفل.
يعيش أكثر من 61 مليون طفل في بلدان متأثرة بالحروب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يجعل النزوح الأطفال أكثر عرضة للخطر، ويحد من حصولهم على التعليم الجيد.
يتم تخصيص أقل من 2% من المساعدات الإنسانية العالمية لجهود تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ، رغم أن نصف إجمالي النازحين هم من الأطفال.
ولكن تشير الأبحاث أيضًا إلى الحل: فمن شأن تعزيز فرص الرعاية والتعلم في هذه السنوات المبكرة الحاسمة أن يخفف من آثار الشدائد والمحن في السنوات الأولى.
استثمار جريء
دعمت مؤسسة «ماك آرثر» (MacArthur Foundation)، في عام 2017، برنامج أهلاً سمسم باستثمارٍ ضخم. فازت ورشة سمسم ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) بأول مسابقة I00&Change – وهي منحة بقيمة 100 مليون دولار لتنفيذ تدخّل من شأنه أن يعيد الأمل والفرص لأعداد كبيرة من الأطفال المتأثرين بالنزاعات والأزمات، من خلال التعليم المبكر الحاسم ورعاية التنشئة.
……..
الشراكة والتعاون
انضم مركز «تايز» العالمي للأطفال في جامعة نيويورك إلى ورشة سمسم ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) كجهة تقييم مستقلة تقود البحث الأكاديمي الرسمي حول أهلاً سمسم .
بالتعاون مع أكثر من 100 شريك محلي ملتزم — من المذيعين إلى منظمات المجتمع المدني والوزارات الوطنية — أصبحت هذه المبادرة الأولى من نوعها جزءًا حيويًا من الحياة اليومية لملايين الأطفال في الشرق الأوسط ونموذجًا للبرامج المستقبلية التي ستفيد الأطفال الذين يعانون من النزاعات والأزمات في جميع أنحاء العالم.
حقق برنامجنا للتعلم المبكر عن بُعد، والممتد على 11 أسبوعًا، نتائج تعليمية تعادل سنة من الدراسة الحضورية في مرحلة ما قبل المدرسة، مما يثبت أن مقدمي الرعاية، عندما يدعمهم المعلمون، يمكنهم النجاح في تقديم منهج دراسي لمرحلة ما قبل المدرسة في المنزل، يكون مؤثرًا ويشمل الوسائط الإعلامية .
وصلنا إلى 27 مليون طفل من خلال برنامج أهلاً سمسم ، وهو نسختنا العربية من برنامج سسمي ستريت (Sesame Street). ويشمل ذلك ما يقرب من 9 ملايين طفل في العراق والأردن ولبنان وسوريا. وفي تلك البلدان، كان طفل واحد من أصل كل ثلاثة أطفال يشاهد البرنامج، مما جعله ضمن أفضل ثلاثة برامج للأطفال. ويتمتع أولئك الذين يشاهدون أهلاً سمسم بقدرة أكبر بكثير على التعرّف على مشاعرهم وإدارتها.
وصلنا إلى أكثر من 3 ملايين طفل ومقدّم رعاية من خلال اتباع منهجيات برامج مختلفة في العراق والأردن ولبنان وسوريا، وبالشراكة مع 13 وزارة للتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، طوّر أهلاً سمسم المناهج والخدمات والمحتوى للوصول إلى عدد إضافي من الأطفال بمزيدٍ من الموارد لفترة طويلة في المستقبل.
أكدت دراسة الأثر بشأن برنامج أهلا سمسم أن الأطفال تعلموا مفردات عاطفية اجتماعية واستراتيجيات للتكيُّف سيكون لها منافع مدى الحياة.
أصبح مقدمو الرعاية أكثر استجابة ورعاية لأطفالهم بعد المشاركة في برامجنا والتفاعل مع المحتوى الخاص بنا، كما شهدوا تحسّنًا في صحتهم العاطفية.
مستويات الأثر
المنزل | خدمات الأطفال ومقدمي الرعاية | شاشات التلفاز والأجهزة |
المجتمع | مرحلة ما قبل المدرسة ومراكز التعلم | مراكز صحية | المساحات المجتمعية |
على المستوى الوطني | منظمات المجتمع المدني | وزارات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية – الجهات الفاعلة والأنظمة الإقليمية |
الإقليمية | الجهات الفاعلة والأنظمة الإقليمية |
على المستوى العالمي | – قطاعات تنمية الطفولة المبكرة وتنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ | القطاع الإنساني | المجتمع الدولي | العمل الخيري |
منذ الأيام الأولى لبرنامج سسمي ستريت (Sesame Street)، وتعتمد مساهمة ورشة سمسم الفريدة على الاستفادة من التقنيات والمنصات الجديدة، وربطها بشكلٍ إبداعي بقصص مُثبتة ومحتوى مليء بشخصيات محبوبة تصبح أصدقاء يثق بهم الأطفال. ويقع في قلب أهلاً سمسم ، برنامج أهلاً سمسم التلفزيوني، الذي يجلب التعلم والبهجة إلى الأطفال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطريقة فريدة لا مثيل لها. يتم إنتاج البرنامج محليًا في الأردن، بمشاركة مواهب إبداعية وخبراء في تنمية الطفولة المبكرة من خلفيات متنوعة يقومون بتطوير شخصيات وقصص وأصوات ذات أهمية وصلة ثقافيين.
تطوير مجموعة أصلية من الشخصيات المُصممة بعناية فائقة للتواصل مع الأطفال والعائلات في جميع أنحاء المنطقة.
تحديد الاختلافات الثقافية والتاريخية الدقيقة : يقدم أهلاً سمسم عالمًا يجسد التاريخ والثقافة الغنية في الشرق الأوسط، بدءًا من الاعتماد على الفولكلور العربي التقليدي في مقاطع «جحا» وصولًا إلى الاحتفال بالعيد مع أصدقاء البرنامج.
التكيّف مع التجارب الحياتية للأطفال وعكسها : يتطلّب العمل في سياق شديد التغيُّر أن نتكيف باستمرار مع الحقائق المتغيرة لمشاهدينا.
تمثيل مجموعة من اللهجات من جميع أنحاء المنطقة: بما أن الشرق الأوسط هو منطقة متنوعة لغويًا، فقد اخترنا استخدام نهج مختلط للغة. وبعد التشاور مع خبراء اللغة، تم اختيار اللغة العربية الشاميّة، وهي لهجة غير رسمية من المرجح أن تُستخدم في الحياة اليومية للأطفال الصغار، كلغة أساسية. ويتم استخدام اللكنات واللهجات الإقليمية الأخرى طوال العرض، مع بث مقاطع متكررة بشكل منتظم باللغة العربية الفصحى الحديثة الأكثر رسمية.
وعلى حد تعبير مؤسسة ورشة سمسم «جوان غانتس كوني»: «إذا لم تتمكن من الوصول إليهم، فلن تتمكن من تعليمهم». إن توزيع الخدمات أمر بالغ الأهمية، ومن خلال الشراكات القوية والحضور الرقمي القوي، تمكنّا من توسيع نطاق وصولنا ومشاركتنا عامًا بعد عام. مثّلت شراكتنا مع MBC3، وهي قناة تلفزيونية مجانية مخصصة للأطفال وذات شعبية واسعة، عاملاً أساسيًا في الوصول إلى الجماهير في 22 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأبرمنا شراكات مع 8 محطات إذاعية إقليمية ووطنية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى مجتمعات وثقافات متنوعة. تتوفر جميع حلقات أهلاً سمسم مجانًا على موقع يوتيوب (YouTube)، حيث سجلنا أكثر من مليون مشترك، وأكثر من 365 مليون مشاهدة، وأكثر من 13 مليون ساعة مُشاهدة حتى الآن.
بالنسبة للأطفال في المنطقة، يتحدث برنامج أهلاً سمسم لغتهم. وما يميّزه عن برامج الأطفال الأخرى هو أنه تعليمي وترفيهي، فهو يعكس ثقافتهم وقيمهم. أهلاً سمسم هو عرض فريد من نوعه في سوق الوسائط الإعلامية المخصصة للأطفال، ويمكن
للأطفال التعلُّق به.
—أشرف يونس
مدير مجموعة MBC
أهلاً سمسم هو برنامج الأطفال الوحيد الذي يتم إنتاجه في المنطقة بمواهب محلية. يثق أولياء الأمور والمعلمون في أهلاً سمسم لأنه ذو صلة بحياتهم، ويرصد الاختلافات الدقيقة في مجموعة واسعة من الثقافات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
—خالد حداد
المنتج التنفيذي
يحب الأطفال برنامج أهلاً سمسم ويشاهدونه باستمرار — 3 إلى 4 مرات في الأسبوع — ويشاهده معظم الآباء ومقدمي الرعاية مع أطفالهم، حيث أفاد مقدمو الرعاية السوريون النازحون أن البرنامج يساعد أطفالهم على التكيُّف مع النزوح. يشاهد البرنامج حوالي ربع الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو يحتل الآن المرتبة الثالثة بين برامج الأطفال المُشابهة في البلدان الأربعة حيث يُنفّذ، ويحتل المرتبة الخامسة على نطاقٍ أوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وصل برنامج أهلاً سمسم إلى أكثر من 3 ملايين من الأطفال الصغار ومقدمي الرعاية في العراق والأردن ولبنان وسوريا من خلال مجموعة واسعة من خدمات تنمية الطفولة المبكرة. نقوم بتلبية احتياجات الأطفال والعائلات بأفضل الطرُق التي تناسبهم من خلال مجموعة من البرامج الحضورية والمقدمة عن بُعد، وباستخدام الوسائط التعليمية المتكاملة.
تُعتبر الشراكات ضرورية لتوسيع نطاق وصول أهلاً سمسم ولضمان استمرار أثره. عقدنا شراكات مع منظمات المجتمع المدني وكذلك مع الوزارات الحكومية التي تشرف على خدمات التعليم والصحة والرعاية النهارية، من أجل تقديم التدخلات وتكييفها والمشاركة في تصميمها، والوصول إلى الأطفال الأكثر احتياجًا من خلال تدخلات ستستمر لفترة طويلة بعد انتهاء المشروع.
الأهداف
خرجنا بـ3 أهداف وهي:
- الوصول إلى المزيد من الأطفال أينما كانوا – في المدارس والمراكز المجتمعية وفي العيادات الصحية وفي منازلهم
- إنشاء نماذج مرنة لكلٍ من الأطفال ومقدمي الرعاية، تتراوح من الخدمات الحضورية إلى البرامج عن بُعد التي يتم تقديمها عبر الهاتف وبشكلٍ رقمي.
- التعاون مع الشركاء في مختلف القطاعات لتوسيع البرامج من أجل دعم الأجيال القادمة من الأطفال الذين يعانون من الأزمات.
نماذج البرامج القابلة للتعديل
للأطفال
- نماذج مرحلة ما قبل المدرسة
يوفر برنامج فصول التعافي لمرحلة ما قبل المدرسة (Preschool Healing Classrooms) للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات مساحات آمنة وشاملة تتمحور حول الطفل ويمكنه فيها اكتساب مهارات ما قبل القراءة والكتابة والحساب وتعلُّم كيفية التعرُّف على المشاعر وإدارتها. قدّم برنامج التعلم المبكر عن بُعد (Remote Early Learning Program) خدمات مرحلة ما قبل المدرسة عن بُعد من خلال إجراء مكالمات هاتفية عبر تطبيق واتسآب (WhatsApp) وبعث رسائل من المعلمين إلى مقدمي الرعاية لتوجيههم ودعمهم كي يقدموا أنشطة البرنامج في المنزل. to . اقرأ المزيد من خلال الرابط - نماذج الاستعداد للمدرسة
لا يستطيع العديد من الأطفال، في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، الوصول إلى مرحلة ما قبل المدرسة، بحيث يبدأ تعليمهم الرسمي في الصف الأول. تسعى نماذج الاستعداد للمدرسة لدينا، والتي تم تصميمها بالشراكة مع وزارات التعليم الحكومية، إلى تسهيل الانتقال إلى الصف الأول، مع التركيز الشديد على التعلم الاجتماعي العاطفي والتعلم من خلال اللعب. وقد تم الآن دمج هذه البرامج في خدمات وزارتي التربية والتعليم في العراق والأردن، لضمان أن تدعم هذه التغييرات الأطفال في الوقت الحالي وأن تستمر في دعمهم خلال السنوات المقبلة. اقرأ المزيد عبر الرابط - برنامج أصدقاء أهلًا سمسم
يحتاج الأطفال إلى مساحات للتعلم خارج نطاق التعليم الرسمي. يستهدف برنامج أصدقاء أهلاً سمسم (Ahlan Simsim Friends) الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات، ويوفر مساحات آمنة وشاملة في الأماكن حيث يتجمع الأطفال، مثل العيادات الصحية والمراكز النسائية والمراكز المجتمعية.
لمقدمي الرعاية
- نماذج الوصول والتعلم (حضوريًا وعبر الهاتف وفي مجموعات)
نموذج الزيارة المنزلية: يقوم الميسرون المُدرّبون بزيارة مقدمي الرعاية كل أسبوعين لتقديم التوجيه بشأن التربية وتنمية الطفولة المبكرة. يتم توجيه مقدمي الرعاية حول كيفية إشراك الأطفال في أنشطة مرحة باستخدام مواد وكتب قصصية مُعاد تدويرها ومنخفضة التكلفة. - برنامج عائلات أهلًا سمسم
نموذج مرن للغاية يستهدف مقدمي الرعاية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و8 سنوات في الظروف غير الرسمية. تستفيد مجموعات مقدمي الرعاية من نصائح حول النمو واللعب والتربية من خلال سلسلة تشمل حوالي 8 جلسات. - نسخة معدّلة للتعلم عن بُعدأنشأنا، خلال أزمة كوفيد-19، برامج مُعدّلة تقوم على المكالمات الهاتفية وتستخدم إرشادات مكتوبة، لتوصيل الرسائل الأساسية حول تنمية الطفولة المبكرة وتربية الأطفال، مما أدى إلى سد الفجوة في الخدمات عندما تم إيقاف برامج التعليم الحضورية.
- برنامج التكامل الصحي – تنمية الطفولة المبكرة
يزوّد هذا البرنامج مقدمي الرعاية الصحية، الذين يقابلون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و5 سنوات، بإرشادات ونصائح مهمة لتنمية الطفولة المبكرة، بما في ذلك معلومات حول مراحل النمو والتغذية، بالإضافة إلى إرشادات حول التعلم المرح، ودعم التعلم الاجتماعي العاطفي، وتقنيات التربية الإيجابية، وآلية لإدارة سلوكيات الطفل الصعبة. كذلك، قمنا بتركيب زوايا تعليمية مرحة في المراكز الصحية – وهي مناطق أنشطة ملونة وجذابة مخصصة لدعم لعب الأطفال ونموّهم أثناء انتظارهم للمواعيد. تم تصميم هذه البرامج بالاشتراك مع وزارات الصحة لتلبية الاحتياجات المحلية المحددة، وتم دمجها في خدمات الرعاية الصحية الأوّلية الوطنية لتلبية احتياجات العائلات حاليًا وبشكلٍ مُستدام عامًا بعد عام. اقرأ المزيد من خلال الرابط
وانستغرام
نماذج رقمية عن بُعد يمكن الوصول إليها
أتاح التحوُّل إلى النماذج الرقمية، أثناء عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، فرصة غير متوقعة لاستكشاف واختبار وتقييم طرُق جديدة للتفاعل مع العائلات. تم تقديم أحد البرامج لمجموعات من مقدمي الرعاية عبر تطبيق واتسآب (WhatsApp) من قبل مُيسرين مُدرَّبين يتبادلون الرسائل والأنشطة حول الصحة وتنمية الطفولة المبكرة والرفاهية والتعليم. وتقدم خدمة الرسائل الآلية لدينا رسائل وروابط رئيسية حول تنمية الطفل، وتقوم بتوجيه المستخدم إلى وسائط أهلاً سمسم عبر الرسائل النصية. يتم دعم مقدمي الرعاية أيضًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عبر صفحة FamilyCornerIRC، التي تقدم رسائل وروابط رئيسية لمقاطع فيديو أهلاً سمسم على فيسبوك . اقرأ المزيد عبر الرابط
لمقدمي الرعاية والأطفال
- برنامج التعلم المبكر عن بعد
يشارك مقدمو الرعاية والأطفال في لبنان في مكالمات على مدار 11 أسبوعًا مع مُيسرين مُدرَّبين يدعمون مقدمي الرعاية في تقديم مناهج ما قبل المدرسة في المنزل. ومن خلال دمج مواد الوسائط الإعلامية لبرنامج أهلاً سمسم ، أدى البرنامج إلى تحسينات كبيرة في جميع مجالات تنمية الطفل. اقرأ المزيد من خلال الرابط . . اقرأ المزيد عبر الرابط - تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ
بعد انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، قمنا سريعًا بتعديل محتوى أهلاً سمسم لمساعدة الأطفال ومقدمي الرعاية على التعبير عن مشاعرهم وتعزيز مرونتهم وتسخير قدرتهم على التكيُّف. وتم بعد ذلك تعديل تلك المواد وتوزيعها على العائلات في أزمات متعددة، استجابةً للكوارث الطبيعية، مثل الزلازل في المغرب وتركيا وشمال سوريا والفيضانات في ليبيا، والنزاعات في فلسطين والسودان. ستظل مواد أهلاً سمسم مُتاحة ليتم استخدامها بسهولة في حالات الطوارئ الأخرى.
الفعاليات والمعارض
لا يمكن دائمًا الوصول إلى مقدمي الرعاية والأطفال بشكلٍ منتظم، لذلك، نقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمعارض المُستقلة التي تنقل أهلاً سمسم مباشرة إلى المجتمعات. ويتضمن ذلك الوصول إلى مقدمي الرعاية من خلال جلسات الاستجابة لحالات الطوارئ وتقديم المعلومات حول تنمية الطفولة المبكرة، وتزويد الأطفال بمجموعات القرطاسية، وتطوير المعارض القائمة على اللعب في الملاعب أو المراكز الصحية، وزيارة المناطق التي يصعب الوصول إليها باستخدام قافلة الابتسامة (Smile Caravan)، وهي مركبة متنقلة تُعزز التعلم المرح من خلال عروض الدمى ورواية القصص والرسم والتلوين، بالإضافة إلى تقييم الإعاقات ودعمها.
–هذا ما قاله الدكتور أيهم، وهو مُشرف تعليمي للصف الأول في وزارة التربية والتعليم في نينوى في العراق، ضمن برنامج الاستعداد للمدرسة
-آمنة، أم لطفل، ضمن جلسات عائلات أهلا سمسم (Ahlan Simsim Families) المقدمة عبر تطبيق واتسآب في العراق
-سارة، مُعلّمة في مركز «أنا أقرأ» في لبنان
– بيسان، أم لثلاثة أطفال في شمال شرق سوريا، برنامج عائلات أهلاً سمسم (Ahlan Simsim Families)
الوصول
يستحق جميع الأطفال المساواة في الوصول إلى التعليم. نواصل البحث عن طرُق جديدة لضمان استجابة مواردنا وبرامجنا وسهولة الوصول إليها، والالتقاء بالأطفال والعائلات أينما كانوا — من الفصول الدراسية والعيادات الصحية إلى أجهزة التلفزيون والأجهزة المحمولة. خلال جائحة كوفيد-19، استخدمنا المكالمات الهاتفية ورسائل الهاتف المحمول لتزويد مقدمي الرعاية بإرشادات حول تنمية الطفولة المبكرة والمواد الرقمية التي تدعمهم. ولمعالجة التنوع اللغوي داخل المنطقة، يتضمّن أهلاً سمسم وموادنا التعليمية لهجات ولكنات عربية مختلفة، كما أنها تتوفر باللغة الكردية.
التمثيل
في ربيع عام 2022، رحبنا في أهلًا سمسم بالصديقة الجديدة «أميرة». تُحب «أميرة» العلوم وكرة السلة، وهي أول دُمية متحركة تستخدم الكرسي المتحرك والعكازات. تم تصميم «أميرة» بتوجيه من مستشاري التعليم والإعاقة والنوع الاجتماعي والإدماج، وقد سلّطت الضوء على أكثر من 12 مليون نازح و240 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يُقدّر أنهم يعانون من إعاقات. تتحدى أميرة، من خلال تجسيد المرح واللطف، الصور النمطية، وتجلب وجهات نظر وأفكار وتجارب جديدة تشاركها مع أصدقائها ضمن برنامج أهلاً سمسم وخارجه.
المشاركة
لا يجب أبدًا أن تمنع الإعاقة الطفل من المشاركة في التعليم والتعلم. يمكن دائمًا الوصول إلى المساحات المادية المستخدمة في برامجنا، ونستخدم الأنشطة والمواد المصممة خصيصًا لتناسب قدرات واحتياجات جميع الأطفال. يتم تدريب مُيسري البرامج والمعلمين لدينا على دمج الإعاقة، ونقوم بتطوير مهاراتهم في الاستجابة لاحتياجات الطفل الفردية، وتعديل الأنشطة لاستيعاب القدرات المختلفة. أنشأنا موارد تمكّن مقدمي الرعاية للأطفال ذوي الإعاقة من دعم هؤلاء الأطفال وتعزيز التغييرات الإيجابية، وشمل ذلك 6 مجموعات من النصائح العملية
أظهر نجاح برنامجنا للتعلم المبكر عن بُعد أن مقدمي الرعاية — بدعمٍ من المُعلّمين — يمكنهم تقديم منهج دراسي لمرحلة ما قبل المدرسة في المنزل بشكلٍ فعال. يمكن حاليًا تطوير برامج تعليمية افتراضية مُماثلة، وتوسيع نطاقها على المستويين الإقليمي والعالمي للأطفال الذين يواجهون عقبات تحول دون حضورهم شخصيًا، كما هو الحال أثناء الأزمات أو الطوارئ الصحية أو في ما يتعلق بالعائلات المتنقلة.
يُضيف أهلاً سمسم والمواد الإعلامية ذات الصلة قيمة لا يمكن إنكارها إلى عملنا المباشر مع العائلات. تستخدم الوسائط الإعلامية التعليمية في ورشة سمسم الدُمى المتحركة المحبوبة جدًا لربط الدروس الأساسية وتعزيزها، ما يدعم النمو العاطفي لدى الأطفال ويحسّن مهارات التأقلم لديهم.
ضاعف أهلاً سمسم تقريبًا كمية الأبحاث والأدلة المتاحة حول تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ، مما قدم فرصًا لا حدود لها لتعديل هذه النماذج في سياقات إنسانية أخرى.
يمتد برنامجنا للتعلم المبكر عن بُعد من أهلاً سمسم على 11 أسبوعًا، ويدمج الوسائط الإعلامية للبرنامج، ويمكن مقارنته بعامٍ كامل من الدراسة الحضورية في مرحلة ما قبل المدرسة، مما يمهد الطريق لنهجٍ جديدٍ رائد للتعلم عن بعدُ.
يتمتع هذا النهج بالقدرة على إحداث تحوّل في التعلم المبكر في السياقات التي لا تكون فيها الخدمات الحضورية ممكنة، سواء بسبب الجائحة أو النزاع أو الكوارث الطبيعية أو في المناطق الريفية أو البيئات منخفضة الموارد.
لدينا أدلة متينة حول قدرة الوسائط الإعلامية التعليمية الجماعية على تحسين المهارات الاجتماعية العاطفية الأساسية التي تعتبر ضروريةً لنجاح الطفل على المدى الطويل.
- تزيد مشاهدة أهلاً سمسم بشكلٍ كبير من قدرة الأطفال على التعرّف على المشاعر والتنظيم الذاتي والتأقلم.
- تشكّل هذه المفاهيم العاطفية الأولية أساسًا مهمًا للغاية لجميع الأطفال الصغار، وخاصةً أولئك الذين يعانون من الشدائد
- يمكن لوسائل الإعلام التعليمية تحقيق نتائج تعليمية هامّة، والوصول إلى أعداد كبيرة من الأطفال.
يتبع أهلاً سمسم نهجًا فريدًا وفعالًا يجمع بين الوسائط الإعلامية التعليمية وخدمات الطفولة المبكرة، ما يضع حجر الأساس للجهات الأخرى لتعديل وتوسيع نطاق البرامج المُماثلة.
يمكن لخدمات الطفولة المبكرة المرنة والقائمة على الأدلة وذات الارتباط الثقافي والمتكاملة مع المحتوى الإعلامي أن تدعم تطورات الطفولة المبكرة وتُعزز التعلم في المدرسة والمنزل، وأن يكون لها تأثير تحويلي طويل المدى على الأفراد والعائلات والمجتمعات.
أصبحت ورشة سمسم ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، من خلال برنامج أهلاً سمسم ، جهات موثوقة وقيّمة لمناصرة تنمية الطفولة المبكرة في حالات النزاع والأزمات. نعمل مع المنظمات غير الحكومية المحلية والوزارات الوطنية والوكالات الإنسانية والجهات المانحة لتشجيع زيادة الاهتمام والتمويل لتنمية الطفولة المبكرة في حالات الأزمات، ولتحديد ومعالجة احتياجات تنمية الطفولة المبكرة للأطفال المتأثرين بالأزمات.
حصل أهلاً سمسم على التقدير لتركيزه على التعليم وجودة محتواه ومساهمته الإنسانية، بما في ذلك تبنيه لأفضل الممارسات المتعلقة بالإدماج والابتكار، بما يشمل استخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول لتحقيق الأثر.
أصبح برنامج أهلاً سمسم أكثر ضرورة الآن من أي وقتٍ مضى
أصبحت الحاجة الآن أكثر إلحاحًا من أي وقتٍ مضى.
يعيش الأطفال وسط أزمات أكثر من أي وقتٍ مضى.
حقق أهلاً سمسم الهدف الذي حددته ورشة سمسم ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) وشركاؤنا منذ 6 سنوات — لكن الأطفال ما زالوا يعيشون في مناطق متضررة من النزاعات، ولا يحصلون على الدعم الذي يحتاجون إليه للتعلم والنمو والازدهار. يمكننا فعل المزيد.
الأجيال القادمة من أهلًا سمسم
نُدرك أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل هي الأكثر أهمية لنمو الدماغ، ولكن غالبًا ما يتم التغاضي عن هذه الحاجة خلال الاستجابة للأزمات. يستعد أهلاً سمسم لدعم العائلات التي تعيش وسط الأزمات في جميع أنحاء المنطقة—من غزة إلى السودان واليمن—حيث يتأثر الأطفال ومقدمو الرعاية أكثر من غيرهم.
والآن، حان الوقت المناسب للاستفادة من الزخم الذي حققناه. ستستمر المرحلة التالية من برنامج أهلاً سمسم في توسيع نطاق الوصول إلى التعليم ودعم الأطفال والعائلات المتضررة من الأزمات. يمكننا الآن الوصول إلى عدد إضافي من الأطفال في المزيد من سياقات الأزمات باستخدام خدمات شاملة أكثر ووسائل الإبداع والمرونة والبحث والتأثير والاستدامة التي تم تطويرها ورعايتها من خلال أهلاً سمسم . الأطفال في كل مكان يستحقون فرصة للتعلم واللعب والنمو والازدهار.
مقابل دولار واحد تقريبًا لكل طفل، وصلت مبادرتنا إلى أكثر من 27 مليون طفل من خلال المحتوى الإعلامي لبرنامج أهلاً سمسم
مقابل 17 دولارًا تقريبًا للشخص الواحد، وصلت مبادرتنا إلى أكثر من 3 ملايين طفل ومقدم الرعاية وقدمت لهم خدمات تنمية الطفولة المبكرة
نحن ممتنون لمجموعة واسعة من الداعمين الذين ساهموا بشكلٍ جماعي بأكثر من 150 مليون دولار لتنفيذ وتعميق عمل أهلاً سمسم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.